زوج فلسطيني رائع

لضفة الغربية- فلسطين الآن- وكالات- يوم الخميس السادس من كانون الأول، وفي ساعات ما بعد الظهيرة، كان الوضع مختلفاً على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، فبينما كان جموع المواطنين ينسلون واحداً تلو الآخر وفق إيماءات جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز، تحركت شابة فلسطينية بخطوات أسرع في الممر المخصص للنساء وكبار السن، مما أثار غضب أحد جنود الاحتلال فأخذ بالصراخ عليها.



وقد استفزت صرخات الجندي على الشابة الفلسطينية، زوجها الذي كان ينتظر دوره لتجاوز نفس الحاجز، حيث انسل من بين جموع المواطنين متوجهاً نحو الجندي الإسرائيلي دون خوف أو وجل، وبادره بركلةٍ في رجله وألحقها بضربةٍ بقبضة يده على رقبة الجندي.



وأثار مشهد ضرب الجندي مشاعر الخوف والقلق لدى المواطنين المحتشدين على الحاجز بانتظار السماح لهم بالمرور، وذلك خشية على مصير زوج الشابة بعد ضربه للجندي، لكن هذه المشاعر تبددت عندما اقترب الضابط الإسرائيلي المسؤول من الشاب، حيث بادره بسؤال مفاده: لماذا اعتديت بالضرب على الجندي؟، فأجاب وبكل بساطةٍ وثبات قائلاً " تزوجتها منذ أحد عشر عاماً ولم أرفع صوتي عليها، فكيف بي أتحمل أن يأتي كلبٌ الحاجز هذا يصرخ بها وبهذا الشكل"، وكان وقع كلماته على مسامع ضابط الحاجز أقوى بكثير من قوة ظلمه وجبروت جنوده تجاه المواطنين الفلسطينيين المارين يومياً على هذا الحاجز.



وقد أعادت كلمات الشاب، الضابط الإسرائيلي لإنسانيته المفقودة للحظات، فما كان منه إلا أن طلب من الشاب أخذ دوره على الحاجز والمرور بهدوء، حيث كان تصرف ضابط الحاجز عكس ما توقعه جموع المواطنين المنتظرين على الحاجز.


نصيبه والله لو حاول يعيدها راح يطخوه